الدبلوماسية الرياضية في القانون الدولي: بين تعزيز العلاقات الدولية وحماية السيادة الوطنية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

دكتوراة القانون الدولى العام - كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

في ظل التحوّلات العميقة التي يشهدها النظام الدولي، لم تعد الرياضة مجرد نشاط بدني أو وسيلة للترفيه والتقارب الثقافي، بل أصبحت أداة ذات طابع دبلوماسي تُستخدم في إدارة العلاقات الدولية، والتأثير في السياسات العامة، بل وحتى في موازين القوة بين الدول. ومن هنا، تأتي أهمية هذه الدراسة التي حملت عنوان: "الدبلوماسية الرياضية في القانون الدولي: بين تعزيز العلاقات الدولية وحماية السيادة الوطنية"، والتي تسعى إلى تقديم رؤية تحليلية معمّقة حول موقع الدبلوماسية الرياضية ضمن منظومة القانون الدولي، وما تطرحه من إشكاليات قانونية وسياسية متزايدة.

تهدف الدراسة إلى استكشاف الإطار النظري والعملي للدبلوماسية الرياضية، وتحديد مدى انسجام ممارسات الهيئات الرياضية الدولية مع المبادئ القانونية الدولية، لا سيما مبدأ السيادة الوطنية، ومبدأ المساواة بين الدول، والحق في التمثيل الوطني. كما تتناول الدراسة طبيعة الدور الذي تلعبه المؤسسات الرياضية، مثل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات القارية، بوصفها فاعلين غير حكوميين يتمتعون بصلاحيات مؤثرة تتجاوز في بعض الأحيان حدود السلطات السيادية للدول.

اعتمدت الدراسة في منهجها على التحليل القانوني والسياسي لمضامين المعاهدات والمواثيق الرياضية، بالإضافة إلى رصد تطبيقات واقعية من أبرزها قضية حرمان الرياضيين الكويتيين من التمثيل الوطني، والنزاع المتعلق بعداءة جنوب إفريقيا كاستر سيمينيا، وقضية تعليق المشاركة الروسية في الأولمبياد. وقد كشفت هذه الأمثلة عن حجم التداخل بين القانون الرياضي والقانون الدولي العام، وبيّنت في الوقت نفسه محدودية آليات الرقابة القانونية على هذه الكيانات الرياضية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات